عقل: كليد گنج سعادت، ص: 393

[هو؟ فانصرف الرجل إلی أبی فقال له ما قال، فقال: و هل أجابك فی الآيات؟ قال: لا، قال: و لكنی أجيبك فيها بنور و علم غير المدعی و المنتحل، أما الاوليان فنزلتا فی أبيه، و أما الاخيرة فنزلت فی أبی وفينا، و ذكر الرباط الذی أمرنا به بعد و سيكون ذلك من نسلنا المرابط و من نسله المرابط. فأما ما سألك عنه فما العرش؟ فإن اللّه عز و جل جعله أرباعا لم يخلق قبله شيئا إلا ثلاثة أشياء الهواء و القلم و النور، ثم خلقه من ألوان مختلفة من ذلك النور الاخضر الذی منه اخضرت الخضرة، و من نور أصفر اصفرت منه الصفرة، و نور أحمر احمرت منه الحمرة، و نور أبيض و هو نور الانوار، و منه ضوء النهار، ثم جعله سبعين ألف طبق غلظ كل طبق كأول العرش إلی أسفل السافلين، و ليس من ذلك طبق إلا يسبح بحمده و يقدسه بأصوات مختلفة و السنة غير مشتبهة، ولو سمع واحدا منها شی ء مما تحته لا نهدم الجبال و المدائن و الحصون و لخسف البحار و لهلك ما دونه. له ثمانية أركان و يحمل كل ركن منها من الملائكة ما لا يحصی عددهم إلا اللّه يسبحون الليل و النهار لا يفترون، ولو أحسن شی ء مما فوقه ما قام لذلك طرفة عين، بينه و بين الاحساس الجبروت و الكبرياء و العظمة و القدس و الرحمة ثم (القلم) العلم، و ليس وراء هذا مقال لقد طمع الخائن فی غير مطمع. أما إن فی صلبه وديعة قد ذرئت لنار جهنم سيخرجون أقواما من دين اللّه أفواجا كما دخلوا فيه، و ستصبغ الارض بدماء الفراخ من فراخ آل محمد، تنهض تلك الفراخ فی غير وقت و تطلب غير ما تدرك، و يرابط الذين آمنوا و يصبرون لما يرون حتی يحكم اللّه و هو خير الحاكمين". أقول: جعفر بن معروف لم يوثق." حدثنی أبو الحسن علی بن محمد بن قتيبة، قال: حدثنا الفضل بن شاذان، عن مححمد بن أبی عمير، قال: جاء رجل إلی علی بن الحسين (عليهما السلام) و ذكر نحوه". أقول: علی بن محمد بن قتيبة لم يوثق علی أن الرواية مرسلة، و فی رجال المولی عناية اللّه: محمد بن أبی عمير، عن أحمد بن محمد بن زياد، قال: جاء ... إلخ، ولو صحت النسخة فأحمد بن محمد بن زياد مجهول." محمد بن مسعود، قال: حدثنی جعفر بن أحمد بن أيوب، قال: حدثنی حمدان ابن سليمان أبو الخير، قال: حدثنی أبو محمد بن عبد اللّه بن محمد اليمانی، قال: حدثنی محمد بن الحسين بن أبی الخطاب الكوفی، عن أبيه الحسين، عن ]