فارسی
شنبه 06 مرداد 1403 - السبت 19 محرم 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

عقل: كليد گنج سعادت، ص: 112

[و الثالث ان حصل علی النعمة الباقية فهو فی عيشة راضية فی جنة عالية، و ان اشتمل علی النعمة الفانية فقط فامه هاوية، الذی جمع مالا و عدده* يحسب ان ماله أخلده* كلا لينبذن فی الحطمة، و الاشارة فی هذه الكلمة الی صاحب هذه النعمة. و اما تشبيهه عليه السلام لهذه النعمة بالروضة الكائنة فی المزبلة فبيانه من وجهين احدهماان المزبلة لا يبقی الماء فيها بل عن قليل تكون يبسا لا نداوة فيها فكذلك الجاهل تكون نعمته معرضة للزوال فهی ان لم تزل فی حياته فلابد من زوالها بموتة. الثانی ان المزبلة لما كانت محل النجاسة كانت غير لائقة لاستنقاع الماء المنتفع به فيها فكذلك الجاهل ذو المال لما كان غير واضع للاشياء مواضعها من حيث انه جاهل و غير مصرف لذلك المال كما ينبغی و فی الوجه الذی ينبغی لعدم العلم بالوجوه و المصارف لا جرم كان غير لائق لان يكون محلا لها إذا كان غير منتفع بها بوجه. و يحتمل وجها آخر و ذلك ان العادة فی الروضة ان تعشب و تخضر بسبب استنقاع الماء فيها فربما تبقی هذه الاعشاب و تلك الخضرة زمانا لجودة الارض و حفظها للنداوة و انما و زاد ما ينتفع به الحيوان فإذا كانت الروضة فی مزبلة لم تكن لائقة للانتفاع بخضرتها فی مسرة و ابتهاج و غير ذلك و لم يكن للحيوان عليها اعتماد فی مرعی فكذلك حال الانسان مع النعمة الحاضرة ان كان عالما بمصارفها واضعا لها فی مواضعها كان كروضة فی ارض حرة ينتفع هو بها (فيدخر) فی الدنيا و الاخرة حمدا جميلا و ثوابا جزيلا و ينتفع غيره بنضارة خضرتها و نداوة عشبتها، و ان كان جاهلا غير واضع لها فی مواضعها كان كالروضة فی مزبلة غير منتفع بها، و هذه الوجود محتملة لبيان هذا المثل و تلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون».

- بحار الأنوار، ج 89، ص 22: من خطبة له عليه السلام: «و اعلموا أنه ليس من شی ء إلا و يكاد صاحبه يشبع منه و يمله إلا الحياة فانه لا يجد فی الموت راحة، و إنما ذلك بمنزلة الحكمة التی هی حياة للقلب الميت، و بصر للعين العمياء، و سمع للاذن الصماء، وری للظمآن، و فيها الغنا كله و السلامة. كتاب اللّه تبصرون به و تسمعون به و ينطق بعضه ببعض، و يشهد بعضه علی بعض، و لا يختلف فی اللّه، و لا يخالف بصاحبه عن اللّه، قد اصطلحتم علی الغل فيما بينكم، و نبت المرعی علی دمنكم و تصافيتم علی حب الآمال، و تعاديتم فی كسب الاموال، لقد استهام بكم الخبيث، و تاه بكم الغرور و اللّه المستعان علی نفسی و أنفسكم».]

[ (22). بقره، 172.]




پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^