عقل: كليد گنج سعادت، ص: 79

[يراهم فقالوا: يالقمان هل لك أن يجعلك اللّه خليفة فی الارض، تحكم بين الناس؟ فقال لقمان: إن أمرنی ربی بذلك فالسمع و الطاعة، لانه إن فعل بی ذلك أعاننی عليه و علمنی و عصمنی، و إن هو خيرنی قبلت العافية، فقالت الملائكة: يالقمان لم؟ قال: لان الحكم بين الناس بأشد المنازل من الدين، و أكثر فتنا و بلاء ما يخذل و لا يعان، و يغشاه الظلم من كل مكان، و صاحبه منه بين أمرين: إن أصاب فيه الحق فبالحری أن يسلم، و إن أخطأ أخطأ طريق الجنة، و من يكن فی الدنيا ذليلا و ضعيفا كان أهون عليه فی المعاد من أن يكون فيه حكما سريا شريفا. و من اختار الدنيا علی الآخرة يخسرهما كلتيهما، تزول هذه و لا تدرك تلك. قال: فتعجبت الملائكة من حكمته، و استحسن الرحمن منطقه، فلما أمسی و أخذ مضجعه من الليل أنزل اللّه عليه الحكمة فغشاه بها من قرنه إلی قدمه و هو نائم، و غطاه بالحكمة غطاء، فاستيقظ و هو أحكم الناس فی زمانه، و خرج علی الناس ينطق بالحكمة و يبينها فيها، قال: فلما اوتی الحكم و لم يقبلها أمر اللّه الملائكة فنادت داود بالخلافة فقبلها و لم يشترط فيها بشرط لقمان، فأعطاه اللّه الخلافة فی الارض و ابتلی فيها غير مرة، و كل ذلك يهوی فی الخطاء يقيله اللّه و يغفر له، و كان لقمان يكثر زيارة داود عليه السلام و يعظه بمواعظه و حكمته و فضل علمه، و كان يقول داود له: طوبی لك يالقمان اوتيت الحكمة، و صرفت عنك البلية، و اعطی داود الخلافة، و ابتلی بالخطاء و الفتنة ...». بحار الأنوار، ج 13، ص 409 ... برای اطلاعات بيشتر درباره لقمان ر ك: حكمت نامه لقمان، محمد محمدی ری شهری، دار الحديث، چ 1، 1385.]

[ (10). لقمان، 12.]

[ (11). بحار الأنوار، ج 1، ص 135: امام موسی كاظم عليه السلام: «يا هشام إن اللّه يقول: إن فی ذلك لذكری لمن كان له قلب، يعنی العقل و قال: و لقد آتينا لقمان الحكمة. قال: الفهم و العقل». در روايت ديگری آمده است: «... عن علی بن القصير عن أبی عبد اللّه عليه السلام قال: قلت: جعلك فداك قوله: و لقد آتينا لقمان الحكمة؟ قال: اوتی معرفة إمام زمانه». بحار الأنوار، ج 24، ص 86. (لقمان حكيم در زمان حضرت داود عليه السلام زندگی می كرده است).]

[ (12). كافی، ج 1، ص 2: امام علی النقی عليه السلام: «العقل، يعرف به الصادق علی اللّه فيصدقه و الكاذب علی اللّه فيكذبه».]