عقل: كليد گنج سعادت، ص: 356

[فلما فرغ أوحی اللّه إليه: إنی قد سمعت صلاتك، و رأيت قربانك، فإن دمت علی طاعتی وصلت لك ملكك و لولدك بعدك، فقدست هذا البيت آخر الدهر، و إن حدتم عن أمری، أو نقض أحد منكم عهودی سلبته ملكه، و خربت هذا البيت إلی آخر الابد».]

[ (22). درباره بنای خانه كعبه سخن فراوان گفته شده است و اختلاف كرده اند كه آيا بنای اين خانه با حضرت ابراهيم بوده يا ايشان آن را تجديد بنا كرده اند. ابن حجر عسقلانی دراين باره در كتاب فتح الباری، ج 6، ص 290 می نويسد: فی حديث ابن مسعود ... و هذا الحديث يفسر المراد بقوله تعالی «ان أول بيت وضع للناس للذی ببكة» و يدل علی أن المراد بالبيت بيت العبادة لا مطلق البيوت و قد ورد ذلك صريحا عن علی أخرجه إسحاق بن راهويه و ابن أبی حاتم و غيرهما بإسناد صحيح عنه قبله قال كانت البيوت قبله و لكنه كان أول بيت وضع لعبادة اللّه قوله المسجد الاقصی يعنی مسجد بيت المقدس قيل له الاقصی لبعد المسافة بينه و بين الكعبة و قيل لانه لم يكن وراءه موضع عبادة و قيل لبعده عن الاقذار و الخبائث و المقدس المطهر عن ذلك قوله أربعون سنة قال بن الجوزی فيه اشكال لان إبراهيم بنی الكعبة و سليمان بنی بيت المقدس و بينهما أكثر من ألف سنة انتهی و مستنده فی أن سليمان عليه السلام هو الذی بنی المسجد الاقصی ما رواه النسائی من حديث عبد اللّه بن عمرو بن العاص مرفوعا بإسناد صحيح أن سليمان لما بنی بيت المقدس سأل اللّه تعالی خلالا ثلاثا الحديث و فی الطبرانی من حديث رافع بن عميرة أن داود عليه السلام ابتدأ ببناء بيت المقدس ثم أوحی اللّه إليه إنی لاقضی بناءه علی يد سليمان و فی الحديث قصة قال و جوابه أن الاشارة إلی أول البناء و وضع أساس المسجد و ليس إبراهيم أول من بنی الكعبة و لا سليمان أول من بنی بيت المقدس فقد روينا أن أول من بنی الكعبة آدم ثم انتشر ولده فی الارض فجائز أن يكون بعضهم قد وضع بيت المقدس ثم بنی إبراهيم الكعبة بنص القرآن و كذا قال القرطبی أن الحديث لا يدل علی أن إبراهيم و سليمان لما بنيا المسجدين ابتدا و ضعهما لهما بل ذلك تجديد لما كان اسسه غيرهما قلت و قد مشی بن حبان فی صحيحه علی ظاهر هذا الحديث فقال فی هذا الخبر رد علی من زعم أن ]