عقل: كليد گنج سعادت، ص: 22

[بحرمة رسول اللّه و أمير المؤمنين إلا أخبرتنی أنت الامام الذی فرض اللّه طاعته علی خلقه؟

قال: فقال: يا أبا خالد، حلفتنی بالعظيم، الامام علی بن الحسين عليه السلام علی و عليك و علی كل مسلم، فأقبل أبو خالد لما أن سمع ما قاله محمد بن الحنفية، فجاء إلی علی بن الحسين عليه السلام، فلما أستأذن عليه فأخبر أن أبا خالد بالباب، فأذن له، فلما دخل عليه دنا منه، قال: مرحبا يا كنكر، ما كنت لنا بزائر، ما بدا لك فينا؟ فخر أبو خالد ساجدا شاكرا اللّه تعالی مما سمع من علی ابن الحسين عليه السلام، فقال: الحمد للّه الذی لم يمتنی حتی عرفت إمامی، فقال له علی عليه السلام: و كيف عرفت إمامك يا أبا خالد؟ قال: إنك دعوتنی باسمی الذی سمتنی أمی التی ولدتنی، و قد كنت فی عمياء من أمری، و لقد خدمت محمد بن الحنفية دهرا من عمری، ولا أشك إلا و أنه إمام حتی إذا كان قريبا سألته بحرمة اللّه و بحرمة رسوله و بحرمة أمير المؤمنين فأرشدنی إليك، و قال: هو الامام علی و عليك و علی جميع خلق اللّه كلهم، ثم أذنت لی فجئت فدنوت منك، سميتنی باسمی الذی سمتنی أمی فعلمت أنك الامام الذی فرض اللّه طاعته علی كل مسلم. 3. ابن مهران، و الحسن و أبوه، كلهم كذا رووا. 4. و وجدت بخط جبرائيل بن أحمد، قال: حدثنی محمد بن عبد اللّه بن مهران، عن محمد بن علی، عن علی بن محمد، عن الحسن بن علی، عن أبيه، عن أبی الصباح الكنانی، عن أبی جعفر عليه السلام، قال: سمعته يقول: خدم أبو خالد الكابلی علی بن الحسين عليه السلام دهرا من عمره، ثم إنه أراد أن ينصرف إلی أهله فأتی علی بن الحسين عليه السلام، فشكا إليه شدة شوقه إلی والديه، فقال: يا أبا خالد، يقدم غدا رجل من أهل الشام له قدر و مال كثير، وقد أصاب بنتا له عارض من أهل الارض، و يريدون أن يطلبوا معالجا يعالجها، فإذا أنت سمعت قدومه فأته، و قل له: أنا أعالجها علی أنی أشترط عليك أنی أعالجها علی ديتها عشرة آلاف درهم، فلا تطمئن إليهم و سيعطونك ما تطلب منهم، فلما أصبحوا قدم الرجل و من معه بها، و كان رجلا من عظماء أهل الشام فی المال و المقدرة، فقال:

أما من معالج بنت هذا الرجل؟ فقال له أبو خالد: أنا أعالجها علی عشرة آلاف درهم فإن أنتم وفيتم وفيت لكم علی ألا يعود إليها أبدا، فشرطوا أن يعطوه عشرة آلاف درهم، ثم أقبل إلی علی بن الحسين عليه السلام فأخبره الخبر، فقال: إنی لا علم أنهم سيغدرون بك و لا يفون لك، إنطلق يا أبا خالد فخذ بأذن الجارية اليسری، ثم قل: يا خبيث، يقول لك علی بن الحسين،: أخرج من هذه الجارية و لا تعد، ففعل أبو خالد ما أمره، و خرج منها فأفاقت ]