عقل: كليد گنج سعادت، ص: 355

[عيسی الف و ثلاث و خمسون سنة و من عيسی الی محمد صلی اللّه عليه و علی جميع الانبياء، ستمائة سنة و هذا قول ابن الكلبی. و ذكر أبو حاتم البجلی عن الهيثم بن عدی عن بعض اهل الكتاب قال: كان من لدن آدم عليه السلام الی الطوفان الفان و مائتان وست و خمسون سنة. و من الطوفان الی وفاة ابراهيم الف و عشرون سنة. و من وفاة ابراهيم الی مدخل بنی اسرائيل مصر خمس و سبعون سنة. و من دخول يعقوب مصر الی خروج موسی من مصر مائة و خمسون سنة. و من خروج موسی من مصر الی بناء بيت المقدس مائتان و ستون سنة. و من بناء بيت المقدس الی ملك بختنصر و خراب بيت المقدس الفان و مائتان و اربعون سنة. هذا قول الهيثم بن عدی».

نتيجه آن كه بنای بيت المقدس پس از كعبه بوده است. چون كعبه را ابراهيم بنا كرده و بيت المقدس را به گواهی تواريخ حضرت سليمان.

تاريخ يعقوبی، ج 1، ص 58: «و ابتدأ سليمان فی بناء بيت المقدس، و قال: إن اللّه أمر أبی داود أن يبنی بيتا، و إن داود شغل بالحروب، فأوحی اللّه إليه أن ابنك سليمان يبنی البيت باسمی، فأرسل سليمان فی حمل خشب الصنوبر و خشب السرو، ثم بنی بيت المقدس بالحجارة، فأحكمه، و لبسه الخشب من داخل، و جعل الخشب منقوشا، و جعل له هيكلا مذهبا، و فيه آلة الذهب، ثم أصعد تابوت السكين، فجعله فی الهيكل، و كان فی التابوت اللوحان اللذان وضعهما موسی. و لما وضع سليمان تابوت السكينة قام بين يدی الهيكل، و قد اجتمعت جموع بنی إسرائيل، فسبح اللّه، و قدسه، و أثنی عليه بآلائه إذ ملكه علی بنی إسرائيل، و أجری بناء بيت المقدس علی يده، و كان يجتمع إليه بنو إسرائيل، و يقول: تبارك و تعالی الرب الذی وهب الراحة لاسرائيل، و تمت كلماته الصالحة، فلم يسقط شی ء منها مما قاله لعبده موسی، و نسأل اللّه ربنا أن يكون معنا كما كان مع آبائنا، و لا يرفضنا، و لا يخذلنا، بل يقبل بقلوبنا إليه لنسلك الطريق التی يرضاها، و نحفظ سننه، و عهوده، و وصاياه، و أحكامه التی أمر آباءنا بها، و يجعل قولنا قريبا منه، و رضيا عنده، و قلوبنا سالمة له، حافظة لامره. و لما فرغ سليمان من بناء بيت المقدس عمل عيدا، و قرب فيه الذبائح فأقام أربعة عشر يوما يفعل ذلك، و قد جمع إليه بنی إسرائيل، فإذا فرغ من اطعامهم قام، فقدس اللّه، و سبحه،]