فارسی
سه شنبه 06 شهريور 1403 - الثلاثاء 20 صفر 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

عقل: كليد گنج سعادت، ص: 115

[شرح هذا الكلام: هو مالك بن الحارث بن عبد يغوث ثم سرد نسبه، فقال: و كان حارسا شجاعا رئيسا من أكابر الشيعة و عظمائها شديد التحقيق بولاء أمير المؤمنين عليه السلام و نصره، و قال فيه بعد موته: يرحم اللّه مالكا، فلقد كان لی كما كنت رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله ... ثم ذكر بعض ما يتعلق به ثم قال: و قد روی المحدثون حديثا يدل علی فضيلة عظيمة للأشتر، و هی شهادة قاطعة من النبی صلی اللّه عليه و آله بأنه مؤتمن (او مؤمن فی بعض المصادر). و هو قوله صلی اللّه عليه و آله لنفر من أصحابه فيهم أبو ذر: ليموتن أحدكم بفلاة من الأرض تشهد عصابة من المؤمنين. و كان الذی أشار إليه النبی هو أبو ذر رضی اللّه عنه و كان ممن شهد موته حجر بن عدی و الأشتر. نقل ذلك من كتاب الاستيعاب فی كلام طويل فی قصة موت أبی ذر. و قال: مات الأشتر سنة 39 متوجها إلی مصر. و قال: فأما ثناء أمير المؤمنين عليه السلام فی هذا الفصل، فقد بلغ فيه مع اختصاره ما لا يبلغ بالكلام الطويل.

و لعمری، لقد كان الأشتر أهلا لذلك. كان شديد البأس، جوادا، رئيسا، حليما، فصيحا، شاعرا.

و كان يجمع بين اللين و العنف، فيسطو فی موضع السطوة، و يرفق فی موضع الرفق.

- روی المفيد: أن أمير المؤمنين عليه السلام لما أراد أن يبعث مالك الأشتر إلی مصرو كان ذلك بعد شهادة محمد بن أبی بكرقال له: ليس لهذا الوجه غيرك، فاخرج فإنی إن لم اوصيك اكتفيت برأيك. و استعن باللّه علی ما أهمك. و اخلط الشدة باللين، و ارفق ما كان الرفق أبلغ، و اعتزم علی الشدة متی لم يغن عنك إلا الشدة. و قدم أمير المؤمنين عليه السلام أمامه كتابا إلی مصر: بسم اللّه الرحمن الرحيم إلی أن قال:- و إنی قد بعثت إليكم عبدا من عباد اللّه لا ينام أيام الخوف و لا ينكل عن الأعداء حذر الدوائر، من أشد عبيد اللّه بأسا و أكرمهم حسبا، أضر علی الفجار من حريق النار، و أبعد الناس من دنس أو عار. و هو مالك بن الحارث الأشتر. لا نابی الضريبة، و لا كليل الحد. حليم فی الحذر، رزين فی الحرب، ذو رأی أصيل و صبر جميل. فاسمعوا له، و أطيعوا أمره. فإن أمركم بالنفير، فانفروا، فإن أمركم أن تقيموا، فأقيموا، فإنه لا يقدم و لا يحجم إلا بأمری. فقد آثرتكم به علی نفسی نصيحة لكم و شدة شكيمة علی عدوكم. عصمكم اللّه بالهدی، و ثبتكم بالتقوی، و وفقنا و إياكم لما يحب و يرضی. و السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته. ثم ذكر دسيس معاوية فی أمره و كيفية شهادته مسموما. و لما بلغ أمير المؤمنين عليه السلام وفاة الأشتر، جعل يتلهف و يتأسف عليه و يقول:

للّه در مالك. لو كان من جبل، لكان إعظم أركانه. ولو كان من حجر، كان صلدا. أما و اللّه ليهدن موتك. فعلی مثلك فلتبك البواكی. ثم قال: إنا للّه و إنا إليه راجعون. و الحمد للّه رب ]




پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^