عقل: كليد گنج سعادت، ص: 200

[عبيدة السلمانی (كامل الزيارات، الباب 4، فی حب رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله الحسن و الحسين عليهما السلام، الحديث 5). و يأتی فی ترجمة محمد بن أبی حذيفة من الكشی أن عبد اللّه بن مسعود كان شريكا فی قتل عثمان، و هو من الاثنی عشر الذين أنكروا علی أبی بكر، ذكره الصدوق فی الخصال: فی أبواب الاثنی عشر، باب الذين أنكروا علی أبی بكر جلوسه فی الخلافة، الحديث 4. و ذكر فيه عدة من الروايات، عن ابن مسعود، عن رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله، أنه يكون بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بنی إسرائيل، باب الخلفاء و الائمة بعد النبی صلی اللّه عليه و آله اثنا عشر، الاحاديث 6 إلی 11. أقول: هذه الروايات التی رواها الصدوق قدس سره كلها ضعيفه، ولو صحت لم تعارض ما ذكره الفضل من شاذان من أن ابن مسعود والی القوم و مال معهم. و يدل علی أنه لم يتبع أمير المؤمنين عليه السلام و لم يشايعه بل استقل فی أمره: ما نقل من فتاواه فی الفقه و ما ورد من الروايات فی تخطئته، فمنها: ما رواه محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيی، عن أحمد بن محمد، عن علی ابن الحكم، عن عبد اللّه بن فرقد، و المعلی بن خنيس، قالا: كنا عند أبی عبد اللّه عليه السلام و معنا ربيعة الرأی فذكرنا فضل القرآن، فقال أبو عبد اللّه عليه السلام: إن كان ابن مسعود لا يقرأ علی قراءتنا فهو ضال، فقال ربيعة؟ ضال؟! فقال: نعم ضال، ثم قال أبو عبد اللّه عليه السلام: أما نحن فنقرأ علی قرءة أبی، الكافی: الجزء 2، باب النوادر من كتاب فضل القرآن 14، الحديث 27. و روی الصدوق فی الفقيه، عن الصادق عليه السلام أنه قال: أفسد ابن مسعود علی الناس صلاتهم بشيئين، بقوله: تبارك اسم ربك و تعالی جدك ... و قوله:

السلام علينا و علی عباد اللّه الصالحين، يعنی فی التشهد الاول (الحديث) الفقيه: الجزء 1، باب الجماعة و فضلها، الحديث 1190. و روی الشيخ عن أبی طالب الانباری، قال: حدثنی الحسن بن محمد بن أيوب الجوزجانی، قال: حدثنا عثمان بن أبی شيبة، قال: حدثنا يحيی بن أبی بكر، عن شعبة، عن سماك، عن عبيدة السلمانی، قال: كان علی عليه السلام علی المنبر، (إلی أن قال): إن عمر بن الخطاب وقعت فی إمارته هذه الفريضة فلم يدر ما يصنع! فقال له أصحاب محمد صلی اللّه عليه و آله: أعط هؤلاء فريضتهم: للابوين السدسان، و للزوجة الثمن، و للبنتين ما يبقی، فقال، فأين فريضتهما الثلثان؟ فقال له علی ابن أبی طالب عليه السلام: لهما ما يبقی، فأبی ذلك عمرو ابن مسعود! ... الحديث. التهذيب: الجزء 9، باب فی إبطال العول و العصبة، الحديث 971. و المتلخص مما ذكرناه: أن عبد اللّه بن مسعود لم يثبت أنه والی عليا عليه السلام و قال بالحق، و اللّه العالم. ثم إنه قد اعتنی علماء العامة بشأنه،]