عقل: كليد گنج سعادت، ص: 130

[إدراك المدركات بها، و أعضاؤه تصير عند البلی ترابا من جنس الارض، و فيه من جنس الماء العرق و سائر رطوبات البدن، و من جنس الهواء فيه الروح و النفس، و من جنس النار فيه المرة الصفراء. و عروقه بمنزلة الانهار فی الارض، و كبده بمنزلة العيون التی تستمد منها الانهار، لان العروق تستمد من الكبد. و مثانته بمنزلة البحر، لانصباب ما فی أوعية البدن إليها كما تنصب الانهار إلی البحر. و عظامه بمنزلة الجبال التی هی أوتاد الارض. و أعضاؤه كالاشجار، فكما أن لكل شجر ورقا و ثمرا فكذلك لكل عضو فعل أو أثر. و الشعر علی البدن بمنزلة النبات و الحشيش علی الارض. ثم إن الانسان يحكی بلسانه كل صوت حيوان، و يحاكی بأعضائه صنيع كل حيوان، فهو العالم الصغير مع العالم الكبير مخلوق محدث لصانع واحد، لا إله إلا هو».]

[ (4). بدين مضمون روايات مختلفی وجود دارد:

- كافی، ج 2، ص 352؛ بحار الانوار، ج 67، ص 22: «قال رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله:

«قال اللّه عز و جل: من أهان لی وليا فقد أرصد لمحاربتی و ما تقرب إلی عبد بشی ء أحب إلی مما افترضت عليه و إنه ليتقرب إلی بالنافلة حتی احبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذی يسمع به و بصره الذی يبصر به و لسانه الذی ينطق به و يده التی يبطش بها، إن دعانی أجبته و إن سألنی أعطيته».

- الجواهر السينة، حر عاملی، ص 94: «و فی فاتحة الزبور: رأس الحكمة خشية اللّه.

و فی كتاب مسكن الفؤاد ان فی أخبار داود عليه السلام: يا داود بلغ اهل الارضی انی حبيب من أحبنی، و جليس من جالسنی و مؤنس لمن أنس بذكری، و صاحب لمن صاحبنی، و مختار لمن اختارنی، و مطيع لمن أطاعنی، ما أحبنی أحد من خلقی عرفت ذلك من قلبه الا أحببته حبا لا يتقدمه أحد من خلقی، من طلبنی بالحق وجدنی و من طلب غيری لم يجدنی، فارفضوا يا اهل الارض ما انتم عليه من غرورها و هلموا الی كرامتی و مصاحبتی و مجالستی و مؤانستی، و آنسوا بی أو انسكم و اسارع الی محبتكم».

- الجواهر السنية، ص 199: «ياأحمد و لازيننه بالهيبة و العظمة، فهذا هو العيش الهنی ء و الحياة الباقية، هذا مقام الراضين، فمن عمل برضای الزمه ثلاث خصال: اعرفه شكرا لا يخالطه الجهل، و ذكرا لا يخالطه النسيان، و محبة لا يؤثر علی محبتی محبة المخلوقين. فإذا أحبنی احببته و حببته، و أفتح عين قلبه الی نور جلالی، فلا اخفی عليه خاصة خلقی، و أناجيه فی ظلم الليل و نور النهار حتی ينقطع حديثه مع ]