عقل: كليد گنج سعادت، ص: 349

[تخدعنی؟ أما علمت أنی أری أعمالكم فی منامی، كما أراكم فی يقظتی إن عينی تنامان، و لا ينام قلبی».

و ذكر فی ترجمة سلمان الروايات الدالة علی أن أبا من الثلاثة الذين لم يرتدوا بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله، و أنه كان من حواری رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله، و أنه من الأربعة الذين أمر بحبهم، و أنه من السبعة الذين بهم كان يرزق أهل الأرض، و أنه من الثلاثلة الذين حلقوا رؤوسهم للقتال دفاعا عن أمير المؤمنين عليه السلام، و أن الوصائف اللاتی جاءت من الجنة إلی الصديقة سلام اللّه عليها كانت إحداهن لأبی ذر.

و ذكر فی ترجمة سليم بن قيس الهلالی روايته عن أمير المؤمنين عليه السلام، تصديق ما سمعه سليم من سلمان، و مقداد، و أبی ذر فی تفسير القران. و روی الشيخ الصدوق قدس سره فی الفقيه (الجزء 4، باب النوادر و هو آخر أبواب الكتاب، الحديث 826)، بإسناده عن حماد بن عمرو، و أنس بن محمد، عن أبيه جميعا، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علی بن أبی طالب عليهم السلام، عن النبی صلی اللّه عليه و آله أنه قال له: ياعلی أوصيك بوصية فاحفظها ... إلی أن قال: ثم قال صلی اللّه عليه و آله لأبی ذر رحمة اللّه عليه: يا أبا ذر تعيش وحدك، و تموت وحدك، و تدخل الجنة وحدك، يسعد بك قوم من أهل العراق، يتولون غسلك و تجهيزك و دفنك. و قد روی علی بن إبراهيم فی تفسيره رواية تدل علی مدح عظيم لأبی ذر رحمة اللّه عليه: سورة البقرة فی قوله تعالی: «و إذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ... الآية). و هذه الروايات و إن كانت أكثرها ضعيفة، إلا أن فی استفاضتها غنی و كفاية، علی أن فيها ما هو قوی السند. و ذكر البرقی فی آخر رجاله: أنه من الاثنی عشر الذين أنكروا علی أبی بكر. و كذلك ذكره الصدوق فی الخصال، فی الأبواب الأثنی عشر، الحديث

- و روی فی العيون: الباب 35، الحديث 1، حديثنا طويلا عن الرضا عليه السلام فيما كتب عليه السلام للمأمون فی محض الاسلام و شرائع الدين و فی آخره: «و الذين مضوا علی منهاج نبيهم، و لم يغيروا، و لم يبدلوا، مثل سلمان الفارسی، و أبی ذر الغفاری، و المقداد بن الأسود، و عمار بن ياسر، و حذيفة اليمانی، و أبی الهيثم بن التيهان،]