عقل: كليد گنج سعادت، ص: 227

[فرعون من بنی اسرائيل امرأة يقال لها آسية بنت مزاحم، و بقال: هی آسية بنت مزاحم بن عبيد بن الريان بن الوليد فرعون يوسف الاول، و نص الطبری أيضا انها كانت من بنی اسرائيل و كانت من خيار النساء المعدودات».

درباره ايمان او و علاقه ای كه به حضرت موسی عليه السلام داشت:

- بحار الأنوار، ج 13، ص 51: «... و قد استنكح فرعون منهم امرأة يقال لها آسية بنت مزاحم من خيار النساء المعدودات، و يقال: بل هی آسية بنت مزاحم بن الريات بن الوليد فرعون يوسف الاول فأسلمت علی يدی موسی عليه السلام. قال مقاتل: و لم يسلم من أهل مصر إلا ثلاثة: آسية و خربيل و مريم بنت ناموساء التی دلت موسی علی قبر يوسف عليه السلام. فعمر فرعون و هم تحت يديه عمرا طويلا يقال: أربعمائة سنة يسومونهم سوء العذاب. فلما أراد اللّه تعالی أن يفرج عنهم بعث موسی عليه السلام. و كان بدء ذلك علی ما ذكره السدی عن رجاله أن فرعون رأی فی منامه أن نارا قد أقبلت من بيت المقدس حتی اشتملت علی بيوت مصر فأخربتها و أحرقت القبط، و تركت بنی إسرائيل، فدعا فرعون السحرة و الكهنة و المعبرين و المنجمين و سألهم عن رؤياه، فقالوا: إنه يولد فی بنی إسرائيل غلام يسلبك ملكك، و يغلبك علی سلطانك، و يخرجك و قومك من أرضك، و يبدل دينك، و قد أضلك زمانه الذی يولد فيه، قال: فأمر فرعون بقتل كل غلام يولد فی بنی إسرائيل، و جمع القوابل من نساء أهل مملكته فقال لهن: لا يسقطن علی أيديكن غلام من بنی إسرائيل إلا قتلتنه، و لا جارية إلا تركتنها، و وكل بهن فكن يفعلن ذلك، قال مجاهد: لقد ذكر لی أنه كان يأمر بالقصب فيشق حتی يجعل أمثال الشفار. ثم يصف بعضها إلی بعض ثم يؤتی بالحبالی من بنی إسرائيل فيوقعن فتحز أقدامهن حتی أن المرأة منهن لتضع ولدها فيقع بين رجليها، فتظل تطأه تتقی به حد القصب عن رجلها لما بلغ من جهدها، فكان يقتل الغلمان الذين كانوا فی وقته، و يقتل من يولد منهم، و يعذب الحبالی حتی يضعن ما فی بطونهن، و أسرع الموت فی مشيخة بنی إسرائيل، فدخل رؤوس القبط علی فرعون فقالوا له: إن الموت قد وقع بنی إسرائيل و أنت تذبح صغارهم و يموت كبارهم، فيوشك أن يقع العمل علينا، فأمر فرعون أن يذبحوا سنة و يتركوا سنة، فولد هارون فی السنة التی لا يذبحون فيها فترك، و ولد موسی فی السنة التی يذبحون فيها، قالوا:

فولدت هارون امه علانية آمنة، فلما كان العام المقبل حملت بموسی فلما أرادت ]