فارسی
سه شنبه 10 مهر 1403 - الثلاثاء 26 ربيع الاول 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

عقل: كليد گنج سعادت، ص: 228

[وضعه حزنت من شأنه و اشتد غمها فأوحی اللّه تعالی إليها وحی إلهام: أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه فی اليم و لا تخافی و لا تحزنی إنا رادوه إليك و جاعلوه من المرسلين. فلما وضعته فی خفية أرضعته، ثم اتخذت له تابوتا، و جعلت مفتاح التابوت من داخل و جعلته فيه. قال مقاتل: و كان الذی صنع التابوت خربيل مؤمن آل فرعون، و قيل: إنه كان من بردی. فاتخذت ام موسی التابوت و جعلت فيه قطنا محلوجا و وضعت فيه موسی و قيرت رأسه و خصاصه، ثم ألقته فی النيل، فلما فعلت ذلك و تواری عنها ابنها أتاها الشيطان لعنه اللّه و وسوس إليها فقالت فی نفسها: ماذا صنعت بابنی؟ لو ذبح عندی فواريته و كفنته كان أحب إلی من أن القيه بيدی إلی دواب البحر، فعصمها اللّه تعالی، و انطلق الماء بموسی يرفعه الموج مرة و يخفضه اخری حتی أدخله بين أشجار عند دار فرعون إلی فرضة و هی مستقی جواری آل فرعون، و كان يشرب منها نهر كبير فی دار فرعون و بستانه، فخرجت جواری آسية يغتسلن و يسقين فوجدن التابوت فأخذنه و ظنن أن فيه ما لا فحملنه كهيئته حتی أدخلنه علی آسية فلما فتحته و رأت الغلام فألقی اللّه تعالی عليه محبة منها فرحمته آسية و أحبته حبا شديدا، فلما سمع الذباحون أمره أقبلوا علی آسية بشفارهم ليذبحوا الصبی، فقالت آسية للذباحين: انصرفوا فإن هذا الواحد لا يزيد فی بنی إسرائيل، فآتی فرعون فأستوهبه إياه فإن وهبه لی كنتم قد أحسنتم، و إن أمر بذبحه لم ألمكم، فأتت به و قالت: قرة عين لی و لك لا تقتله عسی أن ينفعنا أو نتخذه ولدا. فقال فرعون: قرة عين لك، فأما أنا فلا حاجة لی فيه. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله: و الذی يحلف به لو أقر فرعون أن يكون قرة عين كما أقرت به لهداه اللّه تعالی كما هدی به امرأته و لكن اللّه تعالی حرمه ذلك. قالوا: فأراد فرعون أن يذبحه و قال: إنی أخاف أن يكون هذا من بنی إسرائيل، و أن يكون هذا هو الذی علی يديه هلاكنا و زوال ملكنا، فلم تزل آسية تكلمه حتی وهبه لها، فلما أمنت آسية أرادت أن تسميه باسم اقتضاه حاله و هو موشی لانه وجد بين الماء و الشجر و «مو» بلغة القبط الماء و «الشا» الشجر فعرب فقيل موسی. قال ابن عباس: ... فانطلقت ام موسی و ألقته فی البحر، و ذلك بعد ما أرضعته ثلاثة أشهر، و كان لفرعون يومئذ بنت و لم يكن له ولد غيرها، و كانت من أكرم الناس عليه، و كان بها برص شديد و قد قالت أطباء المصر و السحرة: إنها لا تبرء إلا من قبل البحر يوجد منه شبه الانسان فيؤخذ من ريقه فيلطخ به برصها فتبرء من ذلك، و ذلك ]




پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^