فارسی
پنجشنبه 12 مهر 1403 - الخميس 28 ربيع الاول 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

عقل: كليد گنج سعادت، ص: 250

[لك و لا بد من إنفاذها. فجاء الحسين (ع) و أخذ بيد القاسم و أدخله الخيمة و طلب عونا و عباسا، و قال لام القاسم: أليس للقاسم ثياب جدد؟ قالت: لا، فقال لاخته زينب: ناولينی الصندوق الفلانی، فأتت به، ففتحه و أخرج منه قباء الحسن و عمامته و ألبسهما القاسم و مسك بيد ابنته المسماة للقاسم و عقد له عليها و أفرد له خيمة و خرج عنهما، فعاد القاسم ينظر إلی ابنة عمه و يبكی إلی ان سمع الاعداء ينادون: هل من مبارز؟ فرمی بيد زوجته و أراد الخروج فجذبت ذيله و مانعته عن الخروج و هی تقول: ما الذی تريده؟ فقال: أريد ملاقاة الاعداء، فلزمت ذيله، فقال لها: خلی ذيلی فإن عرسنا أخرناه إلی الآخرة، فبكت لذلك بكاء شديدا و انفجع أهل البيت بالبكاء و النحيب، ثم قالت له: يا قاسم أنت تقول عرسنا أخرناه للآخرة و فی الآخرة بأی شی ء أعرفك، قال: فمسك القاسم يده و ضرب بها علی ردنه فقطعها و قال:

اعرفينی بهذه الردن المقطوعة، قال: فانفجع أهل البيت بالبكاء و النحيب لفعل القاسم وبكوا و نادوا بالويل و الثبور و عظائم الامور. ثم أن القاسم ركب جواده و خرج للبراز، فلما رآه الحسين قال له: يا ولدی أتمشی برجلك إلی الموت؟ فقال: نعم يا عم و كيف لا أمشی برجلی إلی الموت و أنت بين الاعداء وحيدا فريدا لم تجد محاميا و لا معينا، روحی لروحك الفدا، و نفسی لنفسك الوقا. فعند ذلك برز القاسم إلی الميدان، و لم يزل يجاهد أعداء اللّه حتی غلب عليه العطش، فرجع إلی عمه الحسين و قال: العطش العطش يا عماه، أدركنی بشربة من الماء فصبره الحسين و قال له: ما أسرع ما تلقی جدك رسول اللّه فيسقيك شربة لا تظمأ بعدها أبدا، ثم أعطاه خاتمه فمصه، فصار له ماء منه، فارتوی و انقلب إلی الميدان، فلم يزل يقاتل و قد جعل همته علی صاحب لواء عمر بن سعد، فاحتاطوا به من كل جانب و مكان بالنبل، فضربه شيبة بن سعد الشامی بالرمح فی ظهره أخرجه من صدره، فوقع القاسم يخور فی دمه و نادی: يا عماه أدركنی، فجاء إليه الحسين و قتل قاتله و حمله إلی الخيمة و وضعه فيها، ففتح القاسم عينيه فرأی عمه الحسين قد احتضنه و هو يبكی و يقول: قتل اللّه قاتلك يا بنی و أصلاه نار جهنم، يعز علی عمك أن تدعوه و أنت مقتول. ثم أن الحسين (ع) ألقاه علی أهل بيته و بكی أهل البيت و ابنة عمه تبكی بكاء شديدا».]

[ (8). مريم، 12.]

] (9). امثال و حكم دهخدا، ج 1. ص 109.]

[ (10). ژوزف (يوسف) جوگاشويلی معروف به استالين، رهبر و سياستمدار روسيه شوروی (و.

گوری در گرجستان 1879- م. 1953). او از زعمای انقلاب كبير روسيه و از همكاران ]




پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^