ارزش عمر و راه هزينه آن، ص: 403
و چقدر قلم زدند و چقدر درس گفتند، ولی پروردگار می فرمايد: من بالاتر از آنچه كه اين ها می گويند هستم، حتی بالاتر از آنچه كه حكما و عرفای عالم می گويند. اما من آنچه كه مخلَصين می گويند هستم.
مگر در اين عالم چند نفر خود را آماده فهم سخن مخلَصين كردند؟ مخلَصين در انتقال معرفتی كه داشته اند، غريب ترين معلمان تاريخ بوده اند. اما خدا در قرآن می فرمايد: گفتار و معرفی نامه مخلصين درست است.
شما با همين آيه شريفه ببينيد كه اميرالمؤمنين عليه السلام، انبيا و ائمه طاهرين عليهم السلام در چه پايه ای از عرفان نسبت به حضرت حق بودند. آنها خدا را عبادت می كردند.
تمام لذّت آنان در اين بود كه خدا را درك كردند. و از عبادت و خدمت به خلق خسته نمی شدند. تمام عمر، عقل، قلب، بدن و نعمت هايی كه در اختيار آنان بود، در حق، معرفت و خدمت خلق هزينه كردند.
معرفت، ملاك پاداش اعمال
ارزش عمل نيز به معرفت، فهم و شعور است. اين از زيباترين حرفهای فرهنگ اهل بيت عليهم السلام است كه در هيچ فرهنگی نمونه اش نيست و در روز قيامت، پروردگار پاداش مردم را به اندازه عقل و درك آنها می دهد؛ يعنی يك ضربت اميرالمؤمنين عليه السلام در خندق را بالاتر از عبادت جنّ و انس، پاداش می دهد. «1» معرفت، ملاك پاداش اعمال در قيامت است. چرا نماز، روزه، حج و هزينه كردن مالی منافقان، در دوزخ است؟ فقط به خاطر نداشتن معرفت است.
اما چرا وجود مبارك موسی بن جعفر عليهما السلام به وكيل خود در نيشابور و مدينه می فرمايد: تمام پنجاه هزار درهم و سی هزار دينار طلا و چند هزار متر پارچه را به مردم برگردان، فقط آن دو درهم پيرزن نيشابوری را به من بده؟ «2» آن برای ما ارزش دارد. بقيه به اندازه كاه نيز ارزش ندارد. چرا؟ به خاطر معرفت.
______________________________ (1)- بحار الأنوار: 39/ 1، باب 70، ذيل حديث 1؛ «أَنَّ النَّبِيَّ صلی الله عليه و آله قَالَ لَمُبَارَزَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لِعَمْرِو بْنِ عَبْدِ وُدٍّ أَفْضَلُ مِنْ أَعْمَالِ أُمَّتِي إِلَی يَوْمِ الْقِيَامَةِ ... قَالَ حُذَيْفَةُ لَمَّا دَعَا عَمْرٌو إِلَی الْمُبَارَزَةِ أَحْجَمَ الْمُسْلِمُونَ كَافَّةً مَا خَلَا عَلِيّاً فَإِنَّهُ بَرَزَ إِلَيْهِ فَقَتَلَهُ اللَّهُ عَلَی يَدَيْهِ وَ الَّذِي نَفْسُ حُذَيْفَةَ بِيَدِهِ لَعَمَلُهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَعْظَمُ أَجْراً مِنْ عَمَلِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ إِلَی يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ كَانَ الْفَتْحُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَلَی يَدِ عَلِيٍّ عليه السلام وَ قَالَ النَّبِيُّ صلی الله عليه و آله لَضَرْبَةُ عَلِيٍّ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ الثَّقَلَيْنِ.»
(2)- بحار الأنوار: 47/ 251- 252، باب 8، حديث 23؛ «دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ الرَّقِّيِّ قَالَ وَفَدَ مِنْ خُرَاسَانَ وَافِدٌ يُكَنَّی أَبَا جَعْفَرٍ وَ اجْتَمَعَ إِلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ فَسَأَلُوهُ أَنْ يَحْمِلَ لَهُمْ أَمْوَالًا وَ مَتَاعاً وَ مَسَائِلَهُمْ فِي الْفَتَاوِي وَ الْمُشَاوَرَةِ فَوَرَدَ الْكُوفَةَ وَ نَزَلَ وَ زَارَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام وَ رَأَی فِي نَاحِيَةٍ رَجُلًا حَوْلَهُ جَمَاعَةٌ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ زِيَارَتِهِ قَصَدَهُمْ فَوَجَدَهُمْ شِيعَةً فُقَهَاءَ يَسْمَعُونَ مِنَ الشَّيْخِ فَقَالُوا هُوَ أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ قَالَ فَبَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ إِذْ أَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ جِئْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ وَ قَدْ مَاتَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عليه السلام فَشَهِقَ أَبُو حَمْزَةَ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ الْأَرْضَ ثُمَّ سَأَلَ الْأَعْرَابِيَّ هَلْ سَمِعْتَ لَهُ بِوَصِيَّةٍ قَالَ أَوْصَی إِلَی ابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ وَ إِلَی ابْنِهِ مُوسَی وَ إِلَی الْمَنْصُورِ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُضِلَّنَا دَلَّ عَلَی الصَّغِيرِ وَ بَيَّنَ عَلَی الْكَبِيرِ وَ سَرَّ الْأَمْرَ الْعَظِيمَ وَ وَثَبَ إِلَی قَبْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فَصَلَّی وَ صَلَّيْنَا ثُمَّ أَقْبَلْتُ عَلَيْهِ وَ قُلْتُ لَهُ فَسِّرْ لِي مَا قُلْتَهُ قَالَ بَيَّنَ أَنَّ الْكَبِيرَ ذُو عَاهَةٍ وَ دَلَّ عَلَی الصَّغِيرِ أَنْ أَدْخَلَ يَدَهُ مَعَ الْكَبِيرِ وَ سَرَّ الْأَمْرَ الْعَظِيمَ بِالْمَنْصُورِ حَتَّی إِذَا سَأَلَ الْمَنْصُورُ مَنْ وَصِيُّهُ قِيلَ أَنْتَ قَالَ الْخُرَاسَانِيُّ فَلَمْ أَفْهَمْ جَوَابَ مَا قَالَهُ وَ وَرَدْتُ الْمَدِينَةَ وَ مَعِيَ الْمَالُ وَ الثِّيَابُ وَ الْمَسَائِلُ وَ كَانَ فِيمَا مَعِي دِرْهَمٌ دَفَعَتْهُ إِلَيَّ امْرَأَةٌ تُسَمَّی شَطِيطَةَ وَ مِنْدِيلٌ فَقُلْتُ لَهَا أَنَا أَحْمِلُ عَنْكِ مِائَةَ دِرْهَمٍ فَقَالَتْ إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ فَعَوَّجْتُ الدِّرْهَمَ وَ طَرَحْتُهُ فِي بَعْضِ الْأَكْيَاسِ فَلَمَّا حَصَلْتُ بِالْمَدِينَةِ سَأَلْتُ عَنِ الْوَصِيِّ فَقِيلَ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُهُ فَقَصَدْتُهُ فَوَجَدْتُ، باب اً مَرْشُوشاً مَكْنُوساً عَلَيْهِ بَوَّابٌ فَأَنْكَرْتُ ذَلِكَ فِي نَفْسِي وَ اسْتَأْذَنْتُ وَ دَخَلْتُ بَعْدَ الْإِذْنِ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي مَنْصِبِهِ فَأَنْكَرْتُ ذَلِكَ أَيْضاً فَقُلْتُ أَنْتَ وَصِيُّ الصَّادِقِ الْإِمَامِ الْمُفْتَرَضِ الطَّاعَةِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ كَمْ فِي الْمِائَتَيْنِ مِنَ الدَّرَاهِمِ الزَّكَاةُ قَالَ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ فَقُلْتُ وَ كَمْ فِي الْمِائَةِ قَالَ دِرْهَمَانِ وَ نِصْفٌ قُلْتُ وَ رَجُلٌ قَالَ لِامْرَأَتِهِ أَنْتِ طَالِقٌ بِعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ تُطَلَّقُ بِغَيْرِ شُهُودٍ قَالَ نَعَمْ وَ يَكْفِي مِنَ النُّجُومِ رَأْسُ الْجَوْزَاءِ ثَلَاثاً فَتَعَجَّبْتُ مِنْ جَوَابَاتِهِ وَ مَجْلِسِهِ فَقَالَ احْمِلْ إِلَيَّ مَا مَعَكَ قُلْتُ مَا مَعِي شَيْ ءٌ وَ جِئْتُ إِلَی قَبْرِ النَّبِيِّ صلی الله عليه و آله فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَی بَيْتِي إِذَا أَنَا بِغُلَامٍ أَسْوَدَ وَاقِفٍ فَقَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ السَّلَامَ قَالَ أَجِبْ مَنْ تُرِيدُ فَنَهَضْتُ مَعَهُ فَجَاءَ بِي إِلَی، باب دَارٍ مَهْجُورَةٍ وَ دَخَلَ فَأَدْخَلَنِي فَرَأَيْتُ مُوسَی بْنَ جَعْفَرٍعَلَی حَصِيرِ الصَّلَاةِ فَقَالَ إِلَيَّ يَا أَبَا جَعْفَرٍ وَ أَجْلَسَنِي قَرِيباً فَرَأَيْتُ دَلَائِلَهُ أَدَباً وَ عِلْماً وَ مَنْطِقاً وَ قَالَ لِي احْمِلْ مَا مَعَكَ فَحَمَلْتُهُ إِلَی حَضْرَتِهِ فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَی الْكِيسِ فَقَالَ لِي افْتَحْهُ فَفَتَحْتُهُ وَ قَالَ لِي اقْلِبْهُ فَقَلَبْتُهُ فَظَهَرَ دِرْهَمُ شَطِيطَةَ الْمُعْوَجُّ فَأَخَذَهُ وَ قَالَ افْتَحْ تِلْكَ الرِّزْمَةَ فَفَتَحْتُهَا وَ أَخَذَ الْمِنْدِيلَ مِنْهَا بِيَدِهِ وَ قَالَ وَ هُوَ مُقْبِلٌ عَلَيَّ إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ يَا أَبَا جَعْفَرٍ اقْرَأْ عَلَی شَطِيطَةَ السَّلَامَ مِنِّي وَ ادْفَعْ إِلَيْهَا هَذِهِ الصُّرَّةَ وَ قَالَ لِي ارْدُدْ مَا مَعَكَ إِلَی مَنْ حَمَلَهُ وَ ادْفَعْهُ إِلَی أَهْلِهِ وَ قُلْ قَدْ قَبِلَهُ وَ وَصَلَكُمْ بِه.»