عقل: محرم راز ملكوت، ص: 465

[إنما سميت فاطمة فاطمة لانها فطمت هی و شيعتها و ذريتها من النار».]

[ (15). ر ك: زهرا از مهد تا گور، سيد كاظم قزوينی. (مولف)

روايت ديگر در مقام آن حضرت:

-الثاقب فی المناقب، ابن حمزه طوسی، ص 297: عن عاصم بن الاحول، عن زر بن حبيش، عن سلمان الفارسی رضی اللّه عنه، قال: خرجت من منزلی يوما بعد وفاة رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله فلقينی علی بن أبی طالب عليه السلام، فقال لی: يا سلمان، جفوتنا بعد وفاة رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله؟ فقلت: حبيبی يا أمير المؤمنين، مثلك لا يخفی عليه، غير أن حزنی علی رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله هو الذی منعنی من زيارتكم. فقال لی: يا سلمان، ائت منزل فاطمة فإنها إليك مشتاقة، و تريد أن تتحفك بتحفة قد أتحفت بها من الجنة. قال سلمان: قلت: يا أمير المؤمنين أتحفت بتحفة من الجنة بعد وفاة رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله؟! قال: نعم يا سلمان.

قال: فهرولت هرولة إلی منزل فاطمة عليها السلام، و قرعت الباب، فخرجت إلی فضة فأذنت لی، فدخلت و إذا فاطمة جالسة، و عليها عباءة قد اعترجت بها و استترت، فلما رأتنی قالت: يا سلمان، اجلس و اعقل و اعلم أنی كنت جالسة بالامس مفكرة فی وفاة رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله، و الحزن يتردد فی صدری، و قد كنت رددت باب حجرتی بيدی، فانفتح من غير أن يفتحه أحد، و إذا أنا بأربع جواری، فدخلن علی، لم ير الراؤن بحسنهن و نظارة و جوههن، فلما دخلن قمت إليهن مستنكرة لهن، فقلت:

أنتن من أهل المدينة أم من أهل مكة؟ فقلن: لامن أهل المدينة، و لا من أهل مكة، و لا من أهل الارض، نحن من الحور العين، أرسلنا إليك رب العالمين يا ابنة رسول اللّه لنعزيك بوفاة رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله. قالت فاطمة عليها السلام: فقلت لاحداهن: ما اسمك؟ قالت: ذرة. قلت: حبيبتی لم سميت ذرة؟ قالت: سميت ذرة لابی ذر الغفاری، صاحب أبيك رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله. فقلت للاخری: و أنت ما اسمك؟ قالت: أنا سلمی. فقلت: لم سميت سلمی؟ قالت: لانی لسلمان الفارسی، صاحب رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله. و قلت للاخری: ما اسمك؟ قالت: مقدودة.

فقلت: حبيبتی، و لم سميت مقدودة؟ قالت: لانی للمقداد بن الاسود الكندی، صاحب ]