عقل: محرم راز ملكوت، ص: 198
پی نوشت
[ (1). در پاسخ اين سوال نكات زيبايی در روايات آمده است. ر ك: الأمالی، شيخ طوسی، ص 638:
- «عن ابن عباس: قيل للنبی (صلی اللّه عليه و آله): كيف أصبحت؟ قال: بخير من قوم لم يشهدوا جنازة، و لم يعودوا مريضا.
- قيل لعيسی بن مريم (عليه السلام): كيف أصبحت، يا روح اللّه؟ قال: أصبحت و ربی (تبارك و تعالی) من فوقی، و النار أمامی، و الموت فی طلبی، لا أملك ما أرجو، و لا أطيق دفع ما أكره، فأی فقير أفقر منی!
- و قيل للنبی (صلی اللّه عليه و آله): كيف أصبحت؟ قال: بخير من رجل لم يصبح صائما، و لم يعد مريضا، و لم يشهد جنازة.
- قال جابر بن عبد اللّه الانصاری: لقيت علی بن أبی طالب (عليه السلام) ذات يوم صباحا، فقلت: كيف أصبحت، يا أمير المؤمنين؟ قال: بنعمة من اللّه و فضل من رجل لم يزر أخا، و لم يدخل علی مؤمن سرورا. قلت: و ما ذلك السرور؟ قال: يفرج عنه كربا، أو يقضی عنه دينا، أو يكشف عنه فاقته.
- قال جابر: و لقيت عليا (عليه السلام) يوما، فقلت: كيف أصبحت، يا أمير المؤمنين؟
قال: أصبحنا و بنا من نعم اللّه و فضله ما لا نحصيه مع كثير ما نحصيه، فما ندری أی نعمة أشكر، أجميل ما ينشر، أم قبيح ما يستر؟
- و قيل لابی ذر (رضی اللّه عنه): كيف أصبحت، يا صاحب رسول اللّه (صلی اللّه عليه و آله)؟ قال: أصبحت بين نعمتين: بين ذنب مستور، و ثناء من اغتر به فهو المغرور.
- و قيل للربيع بن خثيم: كيف أصبحت، يا أبا يزيد؟ قال: أصبحت فی أجل منقوض، و عمل محفوظ، و الموت فی رقابنا، و النار من ورائنا، ثم لا ندری ما يفعل بنا.
- و قيل لاويس بن عامر القرنی: كيف أصبحت، يا ابا عامر؟ قال: ما ظنكم بمن يرحل إلی الآخرة كل يوم مرحلة، لا يدری إذا انقضی سفره أعلی جنة يرد أم علی نار؟
- قال عبد اللّه بن جعفر الطيار: دخلت علی عمی علی بن أبی طالب (عليه السلام) صباحا، و كان مريضا، فقلت: كيف أصبحت، يا أمير المؤمنين؟ قال: يا بنی، كيف أصبح من يفنی ببقائه، و يسقم بدوائه، و يؤتی من مأنه.]