عقل: محرم راز ملكوت، ص: 223
پی نوشت
[ (1). اين سخنان از مرحوم علامه طباطبايی است. ر ك: شيعه در اسلام يا مفالات مكتب تشيع. (مولف)]
[ (2). معنی عدل در روايات چنين آمده است:
- شرح رسالة الحقوق، امام زين العابدين، ص 71: «فوضع الشئ فی محله يمثل العدل، كما أن وضع الشئ فی غير محله يمثل الظلم».
- نهج البلاغه، ج 4، ص 102: (و سئل عليه السلام أيما أفضل العدل أو الجود؟) فقال عليه السلام: العدل يضع الأمور مواضعتها، و الجود يخرجها من جهتها. و العدل سائس عام، و الجود عارض خاص. فالعدل أشرفهما و أفضلهما.
- «بحار الأنوار، ج 72، ص 36: عن أبی علی الاشعری، عن الحسنبن علی الكوفی، عن عبيس ابن هشام، عن عبد الكريم، عن الحلبی، عن أبی عبد اللّه عليه السلام قال:
العدل أحلی من الماء يصيبه الظمآن، ما أوسع العدل إذا عدل فيه و إن قل
بیان: العدل ضد الجور، و يطلق علی ملكة للنفس تقتضی الاعتدال فی جميع الامور، و اختيار الوسط بين الافراط و التفريط، و يطلق علی إجراء القوانين الشرعية فی الاحكام الجارية بين الخلق، قال الراغب: العدل ضربان مطلق يقتضی العقل حسنه و لا يكون فی شئ من الازمنة منسوخا و لا يوصف بالاعتداء بوجه نحو الاحسان إلی من أحسن إليك، و كف الاذية عمن يكف أذاه عنك، و عدل يعرف كونه عدلا بالشرع، و يمكن أن يكون منسوخا فی بعض الازمنة كالقصاص و أرش الجنايات، و لذلك قال:
" فمن اعتدی عليكم فاعتدوا عليه" و قال:" و جزاء سيئة سيئة مثلها" فسمی ذلك اعتداء و سيئة، و هذا النحو هو المعنی بقوله:" إن اللّه يأمر بالعدل و الاحسان" فان العدل هو المساواة فی المكافاة إن خيرا فخيرا، و إن شرا فشرا، و الاحسان أن يقابل الخير بأكثر منه و الشر بأقل منه انتهی. و قوله عليه السلام:" إذا عدل فيه" يحتمل وجوها: الاول أن يكون الضمير راجعا إلی الامر أی ما أوسع العدل إذا عدل فی أمر، و إن قل ذلك الامر، الثانی أن يكون الضمير راجعا إلی العدل، و المراد بالعدل الامر الذی عدل فيه، فيرجع إلی المعنی، و يكون تأكيدا، الثالث إرجاع الضمير إلی العدل ]