عقل: محرم راز ملكوت، ص: 461

[قال رسول اللّه (صلی اللّه عليه و آله): يأتی علی الناس زمان بطونهم آلهتهم و نساؤهم قبلتهم، و دنانيرهم دينهم، و شرفهم متاعهم، لا يبقی من الايمان إلا اسمه، و لا من الاسلام إلا رسمه، و لا من القرآن إلا درسه، مساجدهم معمورة من البناء، و قلوبهم خراب عن الهدی، علماؤهم شر خلق اللّه علی وجه الارض، حينئذ ابتلاهم اللّه فی هذا الزمان بأربع خصال: جور من السلطان، و قحط من الزمان، و ظلم من الولاة و الحكام فتعجبت الصحابة فقالوا: يا رسول اللّه أيعبدون الاصنام؟ قال: نعم، كل درهم عندهم صنم.

و قال النبی (صلی اللّه عليه و آله): يأتی فی آخر الزمان ناس من امتی يأتون المساجد يقعدون فيها حلقا، ذكرهم الدنيا و حبهم الدنيا لا تجالسون فليس للّه بهم حاجة.

و قال رسول اللّه (صلی اللّه عليه و آله): سيأتی زمان علی الناس يفرون من العلماء كما يفر الغنم من الذئب، ابتلاهم اللّه بثلاثة أشياء: الاول يرفع البركة من أموالهم و الثانی سلط اللّه عليهم سلطانا جائرا، و الثالث يخرجون من الدنيا بلا إيمان.

عن أنس عن النبی (صلی اللّه عليه و آله) أنه قال: يأتی علی الناس زمان الصابر منهم علی دينه كالقابض علی الجمرة. و قال (صلی اللّه عليه و آله) يأتی علی امتی زمان امراؤهم يكونون علی الجور، و علماؤهم علی الطمع، و عبادهم علی الرياء، و تجارهم علی أكل الربا، و نساؤهم علی زينة الدنيا، و غلمانهم فی التزويج، فعند ذلك كساد امتی ككساد الاسواق و ليس فيها مستقيم، الاموات آيسون فی قبورهم من خيرهم، و لا يعيشون الاخيار فيهم، فعند ذلك الهرب خير من القيام.

قال النبی (صلی اللّه عليه و آله): سيأتی زمان علی امتی لا يعرفون العلماء إلا بثوب حين و لا يعرفون القرآن إلا بصوت حسن، و لا يعبدون اللّه إلا فی شهر رمضان، فإذا كان كذلك سلط اللّه عليهم سلطانا لا علم له و لا حلم له و لا رحم له: توضيح: العارم:

الخبيث الشرير و السيئ الخلق. و الشاطر: من أعيا أهله خبثا. أقول: سيأتی كثير من الاخبار فی ذلك فی باب أشراط الساعة، و باب علامات ظهور القائم (عليه السلام).]

[ (3). گلستان سعدی، چاپ غلامحسين يوسفی، ص 158.]

[ (4). ر ك: روايات موجود در انتهای كتاب منظومه ملا هادی سبزواری. (مولف)]