فارسی
يكشنبه 31 تير 1403 - الاحد 13 محرم 1446
قرآن کریم مفاتیح الجنان نهج البلاغه صحیفه سجادیه

عقل: محرم راز ملكوت، ص: 38

[اللهم إنی أعوذ بك من الكرب و البلاء ثم قال هذا موضع كرب و بلاء إنزلوا ها هنا محط رحالنا و مسفك دمائنا و هنا محل قبورنا بهذا حدثنی جدی رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله و سلم فنزلوا جميعا و نزل الحر و أصحابه ناحية و جلس الحسين عليه السلام يصلح سيفه و يقول: يا دهر اف لك من خليل/ كم لك بالاشراق و الاصيل/ من طالب او صاحب قتيل/ و الدهر لا يقنع بالبديل/ و كل حی سالك سبيل* ما أقرب الوعد من الرحيل و إنما الأمر إلی الجليل قال الراوی: فسمعت زينب بنت فاطمة عليه السلام ذلك فقالت: يا أخی هذا كلام من أيقن بالقتل، فقال، عليه السلام نعم يا أختاه فقالت زينب و اثكلاه ينعی الحسين عليه السلام إلی نفسه قال: و بكی النسوة و لطمن الخدود و شفقن الجيوب و جعلت أم كلثوم تناوی وا محمداه، وا علياه، و أماه، وا أخاه، وا حسيناه، واضيعتنا بعدك يا أبا عبد اللّه. قيل فعزاها الحسين و قال لها: يا أختاه تعزی بعز اللّه فإن سكان السموات يفنون و أهل الأرض كلهم يموتون و جميع البرية يهلكون ثم قال: يا أختاه يا أم كلثوم، و أنت يا زينب و أنت يا فاطمة و أنت يا رباب انظرن إذا أنا قتلت فلا تشفقن علی جيبا و لا تخمشن علی وجها و لا تقلن هجرا. و روی من طريق آخر أن زينب لها سمعت مضمون الأبيات و كانت فی موضع آخر منفردة مع النساء و البنات خرجت حاسرة تجر ثوبها حتی وقفت عليه و قالت و اثكلاه ليت الموت أعد منی الحيات اليوم ماتت أمی فاطمة، و أبی علی، و أخی الحسن، يا خليفة الماضين و ثمال الباقين فنظر إليها الحسين عليه السلام فقال يا أختاه. لا يذهبن بحلمك الشيطان، فقالت: بأبی و أمی أستقتل نفسی لك الفداء فردت غصته و ترقرقت عيناه بالدموع ثم قال لو ترك القطا ليلا لنام، فقالت: يا ويلتاه أفتغتصب نفسك إغتصابا، فذلك أقرح قلبی و أشد علی نفسی ثم أهوت إلی جيبها فشقته و خرت مغشية عليها، فقام عليه السلام فصب عليها الماء حتی أفاقت ثم عزاما عليها السلام بجهده و ذكرها المصيبة بموت أبيه وجده صلوات اللّه عليهم أجمعين».]

[ (21). اللهوف، سيد بن طاووس، ص 106؛ لواعج الاشجان، سيد محسن امين، ص 227.]




پر بازدید ترین مطالب سال
پر بازدید ترین مطالب ماه
پر بازدید ترین مطالب روز



گزارش خطا  

^