عقل: محرم راز ملكوت، ص: 426

[تذرفان و يقول: أخرجت عمك و أبا بكر و عمر و العباس و أسكنت ابن عمك، فقال رجل يومئذ: ما يألو فی رفع ابن عمه، فعلم رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله أنه قد شق عليهم، فدعا: الصلاة جامعة، فصعد المنبر، فلم يسمع من رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله خطبة كان أبلغ منها تمجيدا و توحيدا فلما فرغ قال: يا أيها الناس ما أنا سددتها و لا أنا فتحتها و لا أنا أخرجتكم و أسكنتكم، و قرأ" و النجم إذا هوی" إلی قوله تعالی:" إن هو إلا وحی يوحی." قوله تعالی:" قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة فی القربی" عن ابن عباس قال: سئل رسول اللّه صلی اللّه عليه و آله: من هؤلاء الذين يجب علينا حبهم؟ قال: علی و فاطمة و ابناهماقالها ثلاث مرات و رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس رضی اللّه عنه. قوله تعالی:" و إن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون" عن علی عليه السلام قال: ناكبون عن ولايتنا. قوله تعالی:" من جاء بالحسنة فله خير منها و هم من فزع يومئذ آمنون* و من جاء بالسيئة فكبت وجوههم فی النار" قال علی عليه السلام: الحسنة حبنا و السيئة بغضنا. قوله تعالی:" و نادی أصحاب الاعراف رجلا يعرفونهم بسيماهم" عن علی عليه السلام قال: نحن أصحاب الاعراف، من عرفناه بسيماه أدخلناه الجنة. قوله تعالی:" هل يستوی هو و من يأمر بالعدل و هو علی صراط مستقيم" قيل: هو علی عليه السلام. قوله تعالی:" إنما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس" الآية. و قد تقدم ذكر ما أوردته ام سلمة و عائشة و غيرهما فی ذلك، و قد أورد الحافظ أبو بكر بن مردوديه ذلك من عدة طرق لعلها تزيد علی المائة، فمن أرادها فقد دللته. قوله تعالی:" أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه" عن مجاهد: نزلت فی علی و حمزة. قوله تعالی:" إن اللّه يدخل الذين آمنوا و عملوا الصالحات جنات تجری من تحتها الانهار" قيل: نزلت فی علی و حمزة و عبيدة بن الحارث حين بارزوا عتبة و شيبة و الوليد قرآن، فأما الكفار فنزل فيهم " هذان خصمان اختصموا فی ربهم" إلی قوله:" عذاب الحريق". و فی علی أصحابه" إن اللّه يدخل الذين آمنوا و عملوا الصالحات" الآية. قوله تعالی:" و اركعوا مع الراكعين" عن ابن عباس: نزلت فی رسول اللّه و علی خاصة، و هما أول من صلی و ركع. قلت: هذا ما نقلته مما نزل فيه عليه السلام من طرق الجمهور، فإن العز المحدث كان صديقنا و كنا]