عقل: محرم راز ملكوت، ص: 338

[بخيل، هشاشا بشاشا، لا حساس، و لا جساس. يطلب من الامور أعلاها و من الاخلاق أسناها، مشمولا بحفظ اللّه، مؤيدا بتوفيق اللّه، ذا قوة فی لين، و عزمة فی يقين، لا يحيف علی من يبغض، و لا يأثم فيمن يحب، صبورا فی الشدائد، لا يجور و لا يعتدی، و لا يأتی بما يشتهی، الفقر شعاره، و الصبر دثاره، قليل المؤنة، كثير المعونة، كثير الصيام، طويل القيام قليل المنام. قلبه تقی، و علمه زكی، إذا قدر عفا، و إذا وعد و فی، يصوم رغبا، و يصلی رهبا، و يحسن فی عمله كأنه ناظر إليه، غض الطرف، سخی الكف، لا يرد سائلا، لا يبخل بنائل، متواصلا إلی الاخوان، مترادفا للاحسان، يزن كلامه و يخرس لسانه، لا يغرق فی بغضه، و لا يهلك فی حبه، و لا يقبل الباطل من صديقه و لا يرد الحق علی عدوه، و لا يتعلم إلا ليعلم، و لا يعلم إلا ليعمل. قليلا حقده، كثيرا شكره، يطلب النهار معيشته، و يبكی الليل علی خطيئته إن سلك مع أهل الدنيا كان أكيسهم، و أن سلك مع أهل الاخرة كان أورعهم لا يرضی فی كسبه بشبهة، و لا يعمل فی دينه برخصة، يعطف علی أخيه بزلته، و يرعی ما مضی من قديم صحبته».

اين حديث در كتاب ألف حديث فی المؤمن، شيخ هادی نجفی، ص 23، و مستدرك الوسائل، ج 11، ص 178، و كتاب بحار، ج 64، ص 310 و ... از همين منبع روايت شده است. مرحوم مجلسی در ذيل اين روايت می نويسد: «بيان: جوال الفكر أی فكره فی الحركة دائما، جهوری الذكر فی القاموس: كلام جهوری: أی عال أی يعلن ذكر اللّه، أو ذكره عال فی الناس و فی بعض النسخ جوهری و كأن كناية عن خلوص ذكره و نفاسته، و الظاهر أنه تصحيف. و فی القاموس: الصلدو يكسرالصلب الاملس، و صلدت الارض: صلبت، و التبجيل: التعظيم، والالف بالكسر من تألفه و يألفك، و الحلف بالكسر الصديق يحلف لصاحبه أن لا يغدر به، مصونا أی عرضه، أو عن الخطاء. و فی القاموس: الحس: الحيلة، و القتل، و الاستئصال و بالكسر: الصوت، و الحاسوس: الجاسوس، و حسست به بالكسر: أيقنت، و أحسست ظننت و وجدت و أبصرت، و التحسس: الاستماع لحديث القوم، و طلب خبرهم فی الخير. و قال: الجس:

تفحس الاخبار كالتجسس، و منه الجاسوس و لا تجسسوا: أی خذوا ما ظهر، و دعوا ما ستر اللّه عز و جل، أو لا تفحصوا عن بواطن الامور، أو لا تبحثوا عن العورات انتهی.]