عقل: محرم راز ملكوت، ص: 370

[و قيل: بغی عليهم بالكبر، و قيل: بكثرة ماله و كان أغنی أهل زمانه و أثراهم.

- در تفسير «إنما اوتيته علی علم عندی»: بحار الأنوار، ج 13، ص 252: قال البيضاوی:

أی فضلت به علی الناس و استوجبت به التفوق عليهم بالجاه و المال، و «علی علم» فی موضع الحال، و هو علم التوراة و كان أعلمهم، و قيل هو علم الكيمياء، و قيل: علم التجارة و الدهقنة و سائر المكاسب، و قيل: علمه بكنوز يوسف.

- و اختلف فی مبلغ عدة العصبة فی هذا الموضع فقال مجاهد: ما بين العشرة إلی خمسة عشر، و قال قتادة: ما بين العشرة إلی أربعين، و قال عكرمة: منهم من يقول أربعون و منهم من يقول سبعون، و قال الضحاك ما بين الثلاثة إلی العشرة، و قيل: هم ستون، و روی عن خثيمة قال: وجدت فی الانجيل أن مفاتيح خزائن قارون و قر ستين بغلا غراء محجلة ما يزيد منها مفتاح علی إسبع لكل مفاتح منها كنز، و يقال: كان أينما يدهب تحمل معه، و كانت من حديد، فلما ثقلت عليه جعلها من خشب فثقلت عليه فجعلها من جلود البقر علی طول الاصابع، فكانت تحمل معه علی أربعين بغلا.

سبب هلاكت قارون:

- بحار الأنوار، ج 13، ص 250: و كان سبب هلاك قارون أنه لما أخرج موسی بنی إسرائيل من مصر و أنزلهم البادية أنزل اللّه عليهم المن و السلوی و انفجر لهم من الحجر اثنا عشرة عينا بطروا و قالوا: لن نصبر علی طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بقلها و قثائها و فومها و عدسها و بصلها قال لهم موسی أتستبدلون الذی هو أدنی بالذی هو خير اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم فقالوا كما حكی اللّه: إن فيها قوما جبارين و إنا لن ندخلها حتی يخرجوا منها ثم قالوا لموسی: اذهب أنت و ربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون ففرض اللّه عليهم دخولها و حرمها عليهم أربعين سنة يتيهون فی الارض، فكانوا يقومون من أول الليل و يأخذون فی قراءة التوراة و الدعاء و البكاء، و كان قارون منهم، و كان يقرء التوراة و لم يكن فيهم أحسن صوتا منه، و كان يسمی القارون لحسن قراءته، و قد كان يعمل الكيمياء، فلما طال الامر علی بنی إسرائيل فی التيه و التوبة و كان قارون قد امتنع أن يدخل معهم فی التوبة و كان موسی يحبه فدخل إليه موسی فقال له: يا قارون قومك فی التوبة و أنت قاعد ههنا ادخل ]