عقل: محرم راز ملكوت، ص: 343

[النور إلی تلك الروح و اقامها امام العرش فزهرت المشارق و المغارب فهی فاطمة الزهراء و لذلك سميت الزهراء لان نورها زهرت به السموات يا ابن مسعود إذا كان يوم القيامة يقول اللّه جل جلاله لعلی بن ابی طالب ولی ادخلا الجنة من شئتما و ادخلا النار من شئتما و ذلك قوله تعالی (القيا فی جهنم كل كفار عنيد) فالكافر من جحد نبوتی و العنيد من جحد ولاية علی بن ابی طالب فالنار امده و الجنة لشيعته و محبيه.

(قال ابو هاشم بن ابی علی) ان الروايات صحت انه لما بلغ امير المؤمنين علی بن ابی طالب (ع) ان الناس تحدثوا فيه و قالوا ما باله لم ينازع ابا بكر و عمر و عثمان كما نازع طلحة و الزبير و عايشة و اجتمع الناس قال فخرج (ع) مرتديا برداء فرقی المنبر فحمد اللّه و اثنی عليه و ذكر النبی صلی اللّه عليه و آله و صلی عليه يا معاشر المسلمين قد بلغنی ان قوما قالوا ما باله لم ينازع ابا بكر و عمر و عثمان كما نازع طلحة و الزبير و عايشة فما كنت بعاجز و لكن لی فی سبعة من الانبياء أسوة اولهم نوح (ع) حيث قال تعالی فی مخبرا عنه (انی مغلوب فانتصر) فان قلتم انه ما كان مغلوبا فقد كفرتم بتكذيب القرآن و ان قلتم انه كان مغلوبا فعلی اعذر الثانی ابراهيم (ع) حيث اخبر اللّه تعالی عنه فی قوله لقومه (و اعتزلكم و ما تدعون من دون اللّه) فان قلتم انه اعتزله من غير مكروه فقد كذبتم القرآن و ان قلتم رأی المكروه فاعتزلهم فعلی اعذر و الثالث لوط حيث اخبره اللّه تعالی عنه فی قوله لقومه (لو ان لی بكم قوة آوی إلی ركن شديد) فان قلتم كان له قوة فقد كذبتم القرآن و ان قلتم انه لم يكن بهم قوة فعلی اعذر و الرابع يوسف (ع) حيث قال (رب السجن احب الی مما يدعوننی إليه) فان قلتم انه ما دعی لمكروه يسخط اللّه فقد كفرتم و ان قلتم انه دعی إلی ما يسخط اللّه تعالی اعذر و الخامس موسی بن عمران (ع) حيث اخبر اللّه تعالی عنه (ففررت منكم لما خفتكم فوهب لی ربی حكما و جعلنی من المرسلين) فان قلتم انه فر منهم من غير خوف فقد كذبتم القرآن و ان قلتم انه فر خوفا علی نفسه فعلی اعذر و السادس اخوه هارون حيث اخبره اللّه تعالی عنه (يا ابن ام ان القوم استضعفونی و كادوا يقتلوننی فلا تشمت بی الاعداء) فان قلتم ما كادوا يقتلونه فقد كذبتم القرآن و ان قلتم كادوا يقتلونه فعلی اعذر السابع ابن عمی محمد صلی اللّه عليه و آله حيث هرب من الكفار إلی الغار فان قلتم ]