عقل: محرم راز ملكوت، ص: 404

[يوم حصاده و لا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين»؛ نيز اعراف، 31: «يا بنی آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد و كلوا و اشربوا و لا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين».]

[ (15). واژه مترفين يكبار در قرآن و در وصف اصحاب شمال آمده است: «و أصحاب الشمال ما أصحاب الشمال* فی سموم و حميم* و ظل من يحموم* لا بارد و لا كريم* إنهم كانوا قبل ذلك مترفين* و كانوا يصرون علی الحنث العظيم* و كانوا يقولون أئذا متنا و كنا ترابا و عظاما أئنا لمبعوثون* أو آباءنا الاولون* قل إن الاولين و الآخرين* لمجموعون إلی ميقات يوم معلوم* ثم إنكم أيها الضالون المكذبون* لآكلون من شجر من زقوم* فمالئون منها البطون* فشاربون عليه من الحميم* فشاربون شرب الهيم* هذا نزلهم يوم الدين* نحن خلقناكم فلولا تصدقون* أفرأيتم ما تمنون* أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون* نحن قدرنا بينكم الموت و ما نحن بمسبوقين* علی أن نبدل أمثالكم و ننشأكم فی ما لا تعلمون* و لقد علمتم النشأة الاولی فلولا تذكرون* أفرأيتم ما تحرثون* أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون* لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون* إنا لمغرمون* بل نحن محرومون* أفرأيتم الماء الذی تشربون* أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون* لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون* أفرأيتم النار التی تورون* أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون* نحن جعلناها تذكرة و متاعا للمقوين* فسبح باسم ربك العظيم».

واقعه، 41- 74. در تفاسير درباره اين آيه آمده است:

- التبيان، شيخ طوسی، ج 9، ص 500: «و قوله " إنهم كانوا قبل ذلك مترفين" قال ابن عباس: معناه إنهم كانوا فی الدنيا متنعمين. و قوله " و كانوا يصرون علی الحنث العظيم " قال قتادة و مجاهد كانوا يقيمون علی الذنب العظيم، و لا يتوبون منه، و لا يقلعون عنه.

و قال الحسن و الضحاك و ابن زيد: كانوا يقيمون علی الشرك العظيم. و قيل: اصرارهم علی الحنث هو ما بينه اللّه تعالی فی قوله " و اقسموا باللّه جهد أيمانهم لا يبعث اللّه من يموت" و الاصرار الاقامة علی الامر من جهة العزم علی فعله، فالاسرار علی الذنب نقيض التوبة منه، و الحنث نقض العهد المؤكد بالحلف، فهؤلاء ينقضون العهود التی يلزمهم الوفاء بها، و يقمون علی ذلك غير تائبين منه، و وصف الذنب بأنه عظيم أنه اكبر من غيره مما هو أصغر منه من الذنوب».]