عرفان در سوره يوسف، ص: 186

خداست.

يا هدايت همكاری كه از خدا و دين دور است و نسبت به پروردگار تكبر دارد.

شما اگر او را آشتی دهيد، اجر شما با خداست؛ چون اين بيماری ها ذاتی نيست و ممكن است علاج او مقداری طول بكشد، اما قابل علاج است. گاهی نيز بيماری بر بعضی ها مسلط نشده است و زود خوب می شوند.

اميرالمؤمنين عليه السلام می فرمايند: از علاج اين گونه بيماران نااميد نباشيد.

درمان، به شرط خواستن

اين بيماران اگر خودشان بخواهند، قابل معالجه هستند، اما اگر بيماری مسلّط شود و اين خلأ و عيب طولانی شود، در دل لانه می كند و محكم می شود، ديگر طبيب ميكرب های اين بيمار روانی را نمی تواند از اين لانه بيرون كند؛ چون حاضر نمی شود كه داروی طبيب را مصرف كند.

در «نهج البلاغه» اميرالمؤمنين عليه السلام می فرمايند «1»: جمعی از اقوام اهل قريش نزد

______________________________
(1)- نهج البلاغة: خطبه 234، خطبه قاصعه؛ «وَ لَقَدْ كُنْتُ مَعَهُ صلی الله عليه و آله لَمَّا أَتَاهُ الْمَلَأُ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالُوا لَهُ يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ قَدِ ادَّعَيْتَ عَظِيماً لَمْ يَدَّعِهِ آبَاؤُكَ وَ لَاأَحَدٌ مِنْ بَيْتِكَ وَ نَحْنُ نَسْأَلُكَ أَمْراً إِنْ أَنْتَ أَجَبْتَنَا إِلَيْهِ وَ أَرَيْتَنَاهُ عَلِمْنَا أَنَّكَ نَبِيٌّ وَ رَسُولٌ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ عَلِمْنَا أَنَّكَ سَاحِرٌ كَذَّابٌ فَقَالَ صلی الله عليه و آله وَ مَا تَسْأَلُونَ قَالُوا تَدْعُو لَنَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ حَتَّی تَنْقَلِعَ بِعُرُوقِهَا وَ تَقِفَ بَيْنَ يَدَيْكَ فَقَالَ صلی الله عليه و آله إِنَّ اللَّهَ عَلی كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ فَإِنْ فَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ ذَلِكَ أَ تُؤْمِنُونَ وَ تَشْهَدُونَ بِالْحَقِّ قَالُوا نَعَمْ قَالَ فَإِنِّي سَأُرِيكُمْ مَا تَطْلُبُون 000 فَانْقَلِعِي بِعُرُوقِكِ حَتَّی تَقِفِي بَيْنَ يَدَيَّ بِإِذْنِ اللَّهِ فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَانْقَلَعَت بِعُرُوقِهَا وَ جَاءَتْ وَ لَهَا دَوِيٌّ شَدِيدٌ وَ قَصْفٌ كَقَصْفِ أَجْنِحَةِ الطَّيْرِ حَتَّی وَقَفَتْ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلی الله عليه و آله مُرَفْرِفَةً وَ أَلْقَتْ بِغُصْنِهَا الْأَعْلَی عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی الله عليه و آله وَ بِبَعْضِ أَغْصَانِهَا عَلَی مَنْكِبِي وَ كُنْتُ عَنْ يَمِينِهِ ص فَلَمَّا نَظَرَ الْقَوْمُ إِلَی ذَلِكَ قَالُوا عُلُوّاً وَ اسْتِكْبَاراً فَمُرْهَا فَلْيَأْتِكَ نِصْفُهَا وَ يَبْقَی نِصْفُهَا فَأَمَرَهَا بِذَلِكَ فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ نِصْفُهَا كَأَعْجَبِ إِقْبَالٍ وَ أَشَدِّهِ دَوِيّاً فَكَادَتْ تَلْتَفُّ بِرَسُولِ اللَّهِ صلی الله عليه و آله فَقَالُوا كُفْراً وَ عُتُوّاً فَمُرْ هَذَا النِّصْفَ فَلْيَرْجِعْ إِلَی نِصْفِهِ كَمَا كَانَ فَأَمَرَهُ صلی الله عليه و آله فَرَجَعَ فَقُلْتُ أَنَا لَاإِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِنِّي أَوَّلُ مُؤْمِنٍ بِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ أَوَّلُ مَنْ أَقَرَّ بِأَنَّ الشَّجَرَةَ فَعَلَتْ مَا فَعَلَتْ بِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَی تَصْدِيقاً بِنُبُوَّتِكَ وَ إِجْلَالًا لِكَلِمَتِكَ فَقَالَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ بَلْ ساحِرٌ كَذَّابٌ عَجِيبُ السِّحْرِ خَفِيفٌ فِيه...»