عرفان در سوره يوسف، ص: 352

ثواب و عقاب خداوند در دنيا

اينجا اميرالمؤمنين عليه السلام برای ما مسأله را زيبا تحليل كرده است. ايشان می فرمايد:

«لم يرضها ثواباً لأوليائه»

خدا تمام اين دنيا را به عنوان پاداش كار خوب اوليای خود نپسنديده است. اگر همه دنيا را به عنوان پاداش پسنديده بود كه همه آن را به يكی از خوبان می داد:

«و لا عقاباً لأعدائه» «1» خداوند دنيا را را به عنوان پاداش برای اوليائش، و كيفر برای دشمنانش نپسنديد.

تمام دنيا را جريمه دشمنانش نيز نپسنديد كه دشمنش را گرسنه، بی آبرو و بدبخت نگهدارد. جلوی آب و نان او را بگيرد. نه چيزی است كه به شما ندهد و نه چيزی است كه از دشمنش پس بگيرد. در دو طرف هيچ چيزی نيست. «2»

______________________________
(1)- نهج البلاغة: حكمت 415؛ «وَ قَالَ عليه السلام فِي صِفَةِ الدُّنْيَا تَغُرُّ وَ تَضُرُّ وَ تَمُرُّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی لَمْ يَرْضَهَا ثَوَاباً لِأَوْلِيَائِهِ وَ لَاعِقَاباً لِأَعْدَائِهِ وَ إِنَّ أَهْلَ الدُّنْيَا كَرَكْبٍ بَيْنَا هُمْ حَلُّوا إِذْ صَاحَ بِهِمْ سَائِقُهُمْ فَارْتَحَلُوا.»

(2)- بحار الأنوار: 70/ 127، حديث 130، باب 122، حب الدنيا و ذمها؛ «عنْ مَالِكِ بْنِ أَعْيَنَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ يَا مَالِكُ إِنَّ اللَّهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَ يُبْغِضُ وَ لَايُعْطِي دِينَهُ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ.»

بحار الأنوار: 70/ 126، حديث 124، باب 122- حب الدنيا و ذمها؛ «عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام يَا جَابِرُ أَنْزِلِ الدُّنْيَا مِنْكَ كَمَنْزِلٍ نَزَلْتَهُ ثُمَّ أَرَدْتَ التَّحَرُّكَ مِنْهُ مِنْ يَوْمِكَ ذَلِكَ أَوْ كَمَالٍ اكْتَسَبْتَهُ فِي مَنَامِكَ وَ اسْتَيْقَظْتَ فَلَيْسَ فِي يَدِكَ مِنْهُ شَيْ ءٌ وَ إِذَا كُنْتَ فِي جَنَازَةٍ فَكُنْ كَأَنَّكَ أَنْتَ الْمَحْمُولُ وَ كَأَنَّكَ سَأَلْتَ رَبَّكَ الرَّجْعَةَ إِلَی الدُّنْيَا لِتَعْمَلَ عَمَلَ مَنْ عَاشَ فَإِنَّ الدُّنْيَا عِنْدَ الْعُلَمَاءِ مِثْلُ الظِّلِ.»