عرفان در سوره يوسف، ص: 430
آزادی اين ها در چه حدّی بود.
من گوشه ای از آزادی وجود حضرت موسی عليه السلام را از زبان مبارك موسی بن جعفر عليهما السلام بيان كنم. موسی عليه السلام وقتی كه از مصر فرار كرد، خدا در قرآن می فرمايد:
«خائِفاً يَتَرَقَّبُ» «1»
چون به دنبالش می گشتند كه او را بكشند. چون برای آنان ثابت شده بود كه حضرت موسی عليه السلام با فرهنگ آنها، اعلی حضرت، شهوت و دنياپرستی همرنگ نيست:
غلام همت آنم كه زير چرخ كبود |
ز هر چه رنگ تعلّق پذيرد آزاد است «2» |
|
بيست ساله بود، يعنی جوان و در اوج فعاليت شهوت جنسی بود. خدا انبيا و ائمه عليهم السلام را از نظر چهره و هيكل بسيار متناسب آفريد.
مقدمات كليم الله شدن حضرت موسی عليه السلام
از ابن عباس نقل شده: مسير مصر تا مدين را از كوه ها و تپه هايی كه كسی او را نبيند، آمد. در اين مسير چيزی برای خوردن نمی يافت، به قدری علف سبز بيابان خورده بود كه سبزی علف از پوست شكمش خود را نشان می داد. «3»
______________________________ (1)- قصص (28): 18؛ «پس [موسی آن شب را] در آن شهر با حالت بيم و نگرانی صبح كرد.»
(2)- حافظ شيرازی.
(3)- بحار الأنوار: 13/ 58، باب 2، أحوال موسی عليه السلام؛ «عن ابن عباس أنه خرج من مصر إلی مدين و بينهما مسيرة ثمان ليال و يقال نحو من كوفة إلی البصرة و لم يكن له طعام إلا ورق الشجر فما وصل إليها حتی وقع خف قدميه و إن خضرة البقل تتراءی من بطنه قالت العلماء لما انتهی موسی إلی أرض مدين في ثمان ليال نزل في أصل شجرة و إذا تحتها بئر و هي التي قال الله تعالی وَ لَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ أي تحبسان أغنامهما فقال لهما ما خَطْبُكُما قالَتا لا نَسْقِي حَتَّی يُصْدِرَ الرِّعاءُ لأنا امرأتان ضعيفتان لا نقدر علی مزاحمة الرعاء فإذا سقوا مواشيهم سقينا أغنامنا من فضول حياضهم وَ أَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ تعنيان شعيبا. و عن ابن عباس قال اسم أب امرأة موسی الذي استأجره يثرون صاحب مدين ابن أخي شعيب عليه السلام و اسم إحدی الجاريتين ليا و يقال حنونا و اسم الأخری صفوراء و هي امرأة موسی فلما قالتا ذلك رحمهما و كان هناك بئر و علی رأسها صخرة و كان نفر من الرجال يجتمعون عليها حتی يرفعوها عن رأسها و قيل إن تلك البئر غير البئر التي يستقي منها الرعاء قالوا فرفع موسی الصخرة عن رأسها و أخذ دلوا لهما فَسَقی لَهُما أغنامهما فرجعتا إلی أبيهما سريعا قبل الناس و تولی موسی إلی ظل الشجرة فقال رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ. فقال ابن عباس لقد قال ذلك موسی عليه السلام و لو شاء إنسان أن ينظر إلی خضرة أمعائه من شدة الجوع لنظر ما يسأل الله تعالی إلا أكلة. و- قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَقَدْ قَالَهَا وَ إِنَّهُ لَمُحْتَاجٌ إِلَی شِقِّ تَمْرَة-/ قالوا فلما رجعتا إلی أبيهما قال لهما ما أعجلكما قالتا وجدنا رجلا صالحا رحمنا فسقی لنا أغنامنا فقال لإحداهما فاذهبي فادعيه إلي و هي التي تزوجها موسی فَجاءَتْهُ إِحْداهُما تَمْشِي عَلَی اسْتِحْياءٍ قالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ ما سَقَيْتَ لَنا فقام موسی عليه السلام و تقدمته و هو يتبعها فهبت ريح فألزقت ثوب المرأة بردفها فقال لها امشي خلفي و دليني علی الطريق فإن أخطأت فارمي قدامي بحصاة فإنا بني يعقوب لا ننظر في أعجاز النساء فنعتت له الطريق إلی منزل أبيها و مشت خلفه حتی دخلا علی شعيب فسأله عن حاله فأخبره قالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ قالَتْ إِحْداهُما و هي التي كانت الرسول إلی موسی يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ و إنما قالت القوي لأنه أزال الحجر الذي كان يرفعه ثلاثون أو أربعون رجلا فقال لها أبوها فما علمك بأمانته فأخبرت أباها بما أمرها به موسی من استدبارها إياه.»