عرفان در سوره يوسف، ص: 438
از همه بگريزيد و به سوی من فرار كنيد، لذا من تسليم تو هستم. حال چه كار كنم؟ می گويد: در منزل دوم بيا و مؤمن شو. يعنی چه؟ «أَمِنَ» ريشه تمام مشتقات اين كلمه است. يعنی از اين به بعد در فضای باور كردن واقعی من، قيامت، دادگاه آخرت، بهشت و جهنم من قرار بگير كه از تصرّفات شياطين و هوای نفس ايمن شوی.
3- منزل قنوت
بعد چه كنم؟ وارد منزل بعد؛ يعنی قنوت شو. تن، روح، اعضا، جوارح و جوانح را در گردونه طاعت بياور تا از من اطاعت كنند. «1» من راهنمايی می كنم كه كجا را ببين، كجا را نبين.
______________________________ (1)- الفتوحات (4- ج): 2/ 29، (الأولياء الخاشعون)؛ «و من الأولياء أيضا الخاشعون و الخاشعات رضي الله عنهم تولاهم الله بالخشوع من ذل العبودية القائم بهم لتجلی سلطان الربوبية علی قلوبهم في الدار الدنيا فينظرون إلی الحق سبحانه مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍ يوجده الله لهم في قلوبهم في هذه الحالة خفي عن إدراك كل مدرك إياه بل لا يشهد ذلك النظر منهم إلا الله فمن كانت حالته هذه في الدار الدنيا من رجل و امرأة فهو الخاشع و هي الخاشعة فيشبه القنوت من وجه إلا أن القنوت يشترط فيه الأمر الإلهي و الخشوع لا يشترط فيه إلا التجلي الذاتي و كلتا الصفتين تطلبهما العبودية فلا يتحقق بهما إلا عبد خالص العبودية و العبودة و له حال ظاهر في الجوارح التي لها الحركات و حال باطن في القلوب فيورث في الظاهر سكونا و يؤثر في الباطن ثبوتا و القنوت يورث في الظاهر بحسب ما ترد به الأوامر من حركة و سكون فإن كان القانت خاشعا فحركته في سكون و لا بد إن ورد الأمر بالتحرك فيورث القنوت في الباطن انتقالات أدق من الأنفاس متوالية مع الأوامر الإلهية الواردة عليه في عالم باطنه فالخاشع في قنوته في الباطن ثبوته علی قبول تلك الأوامر الواردة عليه من غير أن يتخللها ما يخرجها عن أن تكون مشهودة لهذا الخاشع فالخاشع و القانت خشوعه و قنوته إخوان متفقان في الموفقين من عباد الله.»